6 من أصل 10 سعوديين يتوقعون العودة إلى حياة ما قبل الجائحة خلال الأشهر الـ 6 القادمة

مسح كيرني الشرق الأوسط:

المؤلفون:

دباشيش موخرجي شريك، دبي

debashish.mukherjee@kearney.com

محمد ديدي رئيس، دبي

mohammed.dhedhi@kearney.com

 

أعادت جائحة كوفيد تشكيل طريقة عمل الشركات وتفضيلات تسوق المستهلكين في جميع أنحاء العالم. وتباينت الاستجابات الأولية للجائحة بشكل كبير بحسب الموقع الجغرافي والجنسية والمكانة الاقتصادية والمستوى التعليمي وقدرات الوصول إلى اللقاح والمواقف السياسية. والآن مع دخولنا العام الثاني لما يطلق عليه البعض بـ “الوضع الطبيعي الجديد”، تظل هذه الاستجابات ديناميكية ومتطورة لتؤثر على سلوكيات البيع بالتجزئة والتسوق باستمرار. والقضية الحاسمة هنا هي أي من التغييرات المرتبطة بكوفيد ستختفي مع انحسار الفيروس وأيها سيبقى في عالم ما بعد الجائحة.

للإجابة على هذا السؤال، قامت كيرني الشرق الأوسط بإجراء سلسلة من استطلاعات رأي المستهلكين في المملكة العربية السعودية على مدى أكثر من عام. حيث أطلقت دراسة استقصائية أولية شملت 500 متسوق في أبريل 2020. وطُرحت دراسة متابعة لـ 200 متسوق بعد شهر. وفي أبريل 2021 تم إجراء بحث ثالث مع 250 مشارك من كل دولة. وساعدتنا أدوات البحث الثلاث في تحليل سلوكيات التسوق وكيف يمكن أن تتغير.

كان هامش الخطأ لجميع الاستطلاعات الثلاثة في حدود 7 بالمائة بمستوى ثقة 95 بالمائة.

 

 

الرياض، المملكة العربية السعودية، يوليو 2021: تعتبر خيارات التسوق البديلة مثل خدمة رصيف الاستلام (46٪) وتجارب التسوق اللاتلامسية كالدفع الذاتي (27٪) أهم عاملين في إعادة بناء ثقة المستهلكين في المملكة العربية السعودية بزيارة الأماكن العامة (المتاجر والمطاعم ومحلات السوبر ماركت … إلخ)، وذلك وفقًا لدراسة جديدة أجرتها “كيرني” ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي تستكشف عادات التسوق لدى المستهلكين منذ بداية الجائحة

وكشفت النتائج أن المستهلكين في المملكة حافظوا على حذرهم مع استمرار تطور عادات الإنفاق، حيث يتوقع 57٪ استمرار آثار الجائحة للأشهر الستة القادمة. كما سلطت الدراسة الضوء على أن الإنفاق على العناصر الأساسية (التي تشمل الأطعمة والمشروبات والعناصر غير الغذائية) أظهرت زيادة مستدامة، مع قيام 45% من المستهلكين بالترقية إلى سلع ذات جودة أعلى وسعر أعلى، في حين استمر انخفاض الإنفاق على المواد غير الأساسية (كالملابس والحقائب والإكسسوارات).

واعترف 80٪ من المستهلكين بتغير عادات التسوق لديهم للتكيف مع “الوضع الطبيعي الجديد”، مع تسجيل الشريحة العمرية بين 30-45 لأعلى تغيير (89٪) يليهم من تقل أعمارهم عن 30 عامًا (84٪).

 

 

وعند الإمعان في الكيفية التي تغيرت بها العادات الاستهلاكية، تبين أن 18٪ من المستهلكين قللوا الإنفاق على العناصر الأساسية بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بما قبل الجائحة، في حين قام 60% من المستجيبين برفع إنفاقهم بأكثر من الربع على العناصر الأساسية. وفي المقابل، انخفض الإنفاق على غير الأساسيات بنسبة 26٪، مع إفصاح 45% من المشاركين أنهم زادوا الإنفاق في هذا المجال.

وضمن فئة العناصر الأساسية، قام 45٪ من المشاركين بالترقية إلى سلع ذات جودة أعلى وسعر أعلى، مع تسجيل أعلى زيادة في فئة اللحوم ومنتجات الألبان (61٪) والفواكه والخضروات (59٪).

وأشار 31٪ المشاركين في الاستطلاع أنهم يتوقعون إنفاق المزيد على غير الأساسيات في الأشهر المقبلة، لا سيما على الملابس غير الرسمية (48٪)، وملابس العمل (41٪)، وملابس السهرة (39%)، والملابس الرياضية (36٪)، والأحذية (34٪)، والحقائب والإكسسوارات (27٪).

وتعقيبًا على نتائج الاستطلاع قال دباشيش موخرجي، الشريك ورئيس ممارسات القطاعات الاستهلاكية والتجزئة في كيرني الشرق الأوسط: “غيّرت الجائحة بشكل جذري من الطريقة التي ينظر فيها المستهلكون إلى إجراءات وتدابير الصحة والسلامة. فمع استيعاب السكان للوضع الطبيعي الجديد، أصبحت النظافة والشفافية حيالها أمرًا حيويًا. ويرتبط الإنفاق بشكل وثيق بتخفيف القيود، والوعي بالصحة والرعاية، وارتفاع التوقعات بالعودة إلى المكاتب.”

ومع استمرار تطور عادات الإنفاق، تواصل التجارة الإلكترونية اختراق جميع القطاعات. ويسلط الاستطلاع الضوء على أن المستهلكين في المملكة أصبحوا الآن أكثر إقبالا على شراء الأساسيات عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي. وعند سؤالهم عن الدوافع وراء ذلك، كانت تدابير الوقاية من الجائحة (39٪) هي المحرك الرئيسي، تليها الراحة (36٪)، وملاءمة التسعير (17%)، وتنوع المنتجات المتاحة (8٪).

ومن المثير للاهتمام، أن تدابير الوقاية احتلت المرتبة الثالثة في دوافع التسوق عبر الإنترنت للمواد غير الأساسية (18٪)، مسبوقة بالراحة (34٪) في حين حظيت عوامل التسعير وتنوع المنتجات بـ 24% من الردود.

وسلطت الدراسة الضوء على أن انتشار التطعيم (15%) واستمرار الإجراءات الوقائية والتباعد (12%) كانت عوامل أقل أهمية لدى المستهلكين في المملكة، في حين برز دور التجارب البديلة ضمن المتجر في تعزيز ثقة الجمهور، كالدفع الذاتي.

 

 

وقد ذكر 44٪ أنهم يفضلون التسوق في المتجر عند شراء المستلزمات الأساسية، في حين بلغت النسبة 35٪ للعناصر غير الأساسية، خاصة للمنتجات التي تتطلب فحص الجودة والملاءمة.

واختتم دباشيش قائلاً: “بالنسبة للمستهلكين في دولة السعودية، يعتبر عنصر الراحة الدافع الأول لإجراء الشراء عبر الإنترنت ما يظهر تراجع المخاوف بشأن كوفيد-19 إلى مرتبة ثانوية، الأمر الذي يشير إلى استمرار تبدل عادات التسوق عبر الإنترنت. ومع ذلك، لا تزال المتاجر الفعلية تلعب دورًا قويًا في جميع الفئات التي يحتاج فيها العميل للمس المنتج والشعور به وتجربته. وسيتوجب على تجار التجزئة اعتماد استراتيجية مختلفة لجعل المستهلكين يشعرون بالأمان في متاجرهم؛ فرغم الإقبال الكبير في السعودية على تجارب التسوق البديلة مثل التسوق عن بعد والاستلام في المتجر والدفع اللاتلامسي والذاتي إلا أن هناك تفاوتًا ملحوظًا عبر الأسواق، ومن الضروري للأطراف المعنية في مراكز التسوق والمتاجر مواكبة الوجه المتطور لتجارة التجزئة للمحافظة على مكانتها.”

 

حول شركة كيرني

باعتبارنا شراكة استشارية عالمية متواجدة في أكثر من 40 دولة، فإن موظفينا هم قلب أعمالنا. ويجمع فريقنا أفرادا متميزين يستمدون البهجة من العمل جنباً إلى جنب لتحقيق النجاح تلو الآخر لعملائنا. مدركين أهمية دورنا في صنع الفارق بين الفكرة الجيدة وجلبها إلى أرض الواقع. وتفخر “مكاتفة” بشراكتها المستمرة لتوظيف تحليل البيانات في خدمة المجتمع.

لمعرفة المزيد يرجى زيارة www.kearney.com

 

جهة الاتصال:

شهلا مؤمن

7108 450 52 971+

shehla.momin@houbaracomms.com